*💠 الأسباب المانعة للشفاء من الأمراض الشيطانية💠*
🔴 هناك كثير من المرضى بالأمراض الروحية الشيطانية تطول معاناتهم ، ويستعصي علاجهم ، وذلك لأسباب كثيرة ومتعددة ، *ولو ناقشنا بعض هؤلاء المرضى وتتبعنا حالتهم ، والطريقة التي يتبعونها في العلاج ، وتقصينا عن مدى تفهمهم للطبيعة تلك الأمراض ومعرفتهم لطبيعتها وأهدافها ومداخلها والطرق الصحيحة للتعاطي معها وسبل مقاومتها ، لوجدنا عندهم قصوراً و خللاً كبيراً في أتباع وسلوك الطرق الشرعية والصحيحة للعلاج بما يتناسب مع قوتها ونوعها ومدى تسلطها ، مما تسبب في إستمرارها وديمويتها ، وفي طول معاناتهم وصراعهم مع الشياطين*، التي من عادتها العناد والحرص الشديد على الأذية وعلى البقاء والإستحواذ والإستقرار في تنفيذ أهدافها التي أتت من أجلها.
*🔹ومن تلك الأسباب المعرقلة للعلاج والمانعة للشفاء ، والتي ستجدها عند كثير من المرضى الذين طالت معاناتهم مايلي:*
🔹ستجد عندهم خللاً كبيراً ، إما عقدي أو معنوي أو سلوكي أو حقوقي أو معاملاتي أو أخلاقي ، تستفيد منه الشياطين وتتقوى وتتسلط به عليهم ، مما يؤخر شفائهم.
🔹أو ستجدهم مذبذبين عقدياً وليس عندهم الإستعداد والجدية ، للتوبة و الرجوع إلى الله ، وتصحيح عقيدتهم وتقويم أنفسهم بإلتزامهم بدينهم ، وتقويم سلوكهم وأخلاقهم ، وتحليل الحلال وتحريم الحرام.
🔹أو ستجدهم ممن يخلط بين الشرك والتوحيد وبين العلاج بالقرآن وبين التردد على السحرة والمشعوذين طلباً ، وحاله كما يقال : *”وداوها بالتي كانت هي الداء”*.
🔹أو ستجدهم غارقين في كبائر الذنوب ، وغارقين بمظالم وحقوق للناس ، وأن أجسادهم تتغذى من المال الذي الذي حرم عليهم ، يتعالجون منه.
🔹أو أنك ستجد عندهم تقصيراً كبيراً في إتباع الطريق العلاجية الصحيحة ، وعدم الإلتزام بالشروط والتعليمات والبرنامج العلاجية الصحيحة الشاملة والكاملة والمتناسبة مع نوع مرضهم .
🔹أو ستجد عندهم إهمالاً كبيراً لمرضهم ، وتماهي وتماشي وأسترسال وأنسياق مع أعراضه ، وتنفيذ لأهدافه وخطواته وتقاعس وتململ وتردد وتباطئ في مقاومته ومدافعته بالطريق الشرعية والصحيحة.
🔹أوستجد عنهم ضعفاً شديداً وأنهياراً كبيراً في المعنويات ، وأن مراحل القنوط واليأس والإحباط والإنهزام والتقهقر والتراجع والأنكسار أمام الشياطين أكبر وأطول بكثير من مراحل القوة والعزيمة ومراحل العلاج والمقاومة والتمكين ، مما يجعلهم ينهزمون أمام عزيمة الشياطين.
🔹أوستجد عندهم عدم الإستعداد والجد لبذل الجهد في العلاج بالشكل المطلوب بما يتناسب مع قدر قوة أمراضهم ومدتها وأعراضها وأهدافها وأسبابها.
🔹أو ستجد عندهم عدم إستعداد لتفهم طبيعة أمراضهم وأعراضها وأهدافها ومآلها وعواقب إهمالها ، وطرق مقاومتها والتعاطي معها ، وطرق التصدي لها وإخضاعها حتى الوصول إلى الخلاص منها وأجتثاثها من جذورها.
🔹 وستجد البعض منهم يبحث عند أهل الدجل والتضليل عن الحلول السريعة والمستعجلة ، وعن الطرق والبرامج السهلة والعلاجات المكلمة التي لا تكلفه عناء طلب الإستطباب بالطرق الصحيحة ، فيبحث عن العلاج المفصل بحسب ذوقه ومزاجه ورغبته و مفهومه القاصر لتلك الأمراض ، وليس بحسب ماتقتضيه الحاجة وبما يتناسب مع سبب المرض ومدته ومدى تمكنه ، ولذا نرى الكثير منهم يقع في شراك المشعوذين والسحرة والنصابين.
*🔹وستجد بعضهم يركن إلى الجهد البسيط الذي يبذله وإلى جلسات الرقية المتباعدة ، أو بإتباع برامج قاصرة ،أو باعتماده على إستخدم العلاجات العيني فقط ، أويهمل ويباعد بين جلسات الرقية المباشرة ، ويهمل قراءته على نفسه ، أو يكتفي بسماع الرقية المسجلة ، ويهمل العلاج بالرقية المباشرة النافعة والمؤثرة ، وبذلك يترك المجال للشياطين لإستعادة السيطرة ، وإستعادة نشاطها وقوتها وقدرتها على الأذية.*
🔹أوستجد عندهم ثغرات كثيرة ، يدخل الشيطان منها ، ويدخل من خلالها أعدائهم عليهم ، ولا يبذلون الجهد لسدها ، كالتحصين والوقاية وأخذ الحيطة والحذر ، لمنع تجدد السحر وتراكم العين والحسد ، مما يتيح لأعدائهم المجال للوصول إليهم .
🔹ومنهم من يبذل شوطاً كبيراً في العلاج حتى يقترب جداً من العافية ، فيركن إلى مدى التحسن الذي وصل إليه قبل إجتثاث المرض بالكلية ، فيترك العلاج ، ومايلبث حتى يستعيد الشيطان أنفاسه ويستعيد قواه ، حتى يعاود ممارسة مهمته من جديد .
⭕ ولذلك نجد أن كثيراً من المرضى لم يتخلصوا من أمراضهم المستعصية ، ولم يخرجوا من معاناتهم وواقعهم المر بشكل نهائي ، ولو أنهم سلكوا الطرق الصحيحة للعلاج وألتزموا بضوابط وشروط الرقية بالشكل المطلوب المناسب مع حجم أمراضهم لغلبوا شياطينهم بإذن الله مهما طال ذلك.
*🔵 وعليه يجب على كل راقي مخلص متجرد أن يصدق المرضى وينصح لهم ويعلمهم ويوجههم ويقومهم ويرفع من معنوياتهم ، ويبصرهم بطبيعة أمراضهم وخطورتها وطرق الصحيحة لمدافعتها بما يتناسب مع قوتها وأسبابها حتى الوصول إلى التخلص منها بالكلية أثناء معالجته لهم ، وإلا فإن رقيته ستكون سطحية، ولاجدوى منها من دون تقويم وإصلاح حال المريض عقدياً وسلوكياً وأخلاقياً ومعنوياً ، والله المستعان.*